أهم الأخبارمقالات الرأي

مدارس بير السلم !!

بقلم _زكى السعدنى:

 

 

 

ظلت وزارة التربية والتعليم لسنوات طويلة وخلال عهود وزراء التعليم السابقين تشن حرب تلو الاخرى بالتعاون مع اجهزة الدولة ضد وباء الدروس الخصوصية التى يجرى تنظيمها داخل السناتر على مراى ومسمع الجميع ولم تنجح الوزارة فى القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التى تعد نوع مواز للتعليم تحت بير السلم مثلها مثل المصانع التى تعمل تحت بير السلم وتصدر بضاعة فاسدة قائمة على الغش والجودة الرديئة للاسواق ..وتعمل الدروس الخصوصية على اعدادالطلاب لاعمال الامتحانات وكيفية اجتياز الامتحان بنجاح والحصول على مجاميع عالية فى امتحان نهاية العام وخاصة الشهادات العامة من اجل ضمان مكان متميز فى الجامعة وخاصة الكليات المعروفه باسم القمة ..ويسعى اولياء الامور الى منح ابنائهم دروس خصوصية لانهم لا يجدو ما تقدموه المدارس كاف لاعداد ابنائهم لاعمال الامتحانات ويخشون من رسوب ابنائهم فى اعمال الامتحانات فى حالة عدم تعاطى الدروس الخصوصية ..ويرى اولياء الامور ان دور المدرسة لم يعد كافيا ولم تصبح قادرة على اداء دورها ويتم البحث عن بديل موازى وهو الدروس الخصوصية التى تفشت بشكل كبير فى السنوات الاخيرة واصبحت البديل امام الطلاب واولياء الامور للمدارس التى اصبحت خاوية على عروشها من الطلاب واصبحت مبانى بدون دارسين ..كما يلجا الطلاب الى الدروس الخصوصية التى تعد من افات التعليم وووباء فى جسد التعليم بسبب الطلاسم التى تحتويها المناهج الدراسية والصعوبات الموجوده فى مختلف المناهج بمختلف المراحل والتى تحتاج الى محترفين لفك هذه الطلاسم ومنح القدرة للطلاب على فهما واستيعابها وبالتالى منحه القدرة على دخول الامتحان وحل الاسئلة الخاصة بهذه المناهج ..وقد ساهمت صعوبة المناهج وعدم القدرق على فهمها او استذكار دروسها فى لجؤ الطلاب الى الدروس الخصوصية بجانب عدم تلقى الطالب الشرح الكافى للمنهج داخل الفصول الدراسية فى المدارس فيضطر الى البحث عن عامل مساعد خارج المدرسه لفك الطلاسم التى تحتويها المناهج واجتياز اسئلة الامتحانات الى يعجز المدرسين احيانا عن التوصل الى حلول صحيحة لها ..وبعد صراع مرير مع اباطرة الدروس الخصوصية استسلمت الوزارة واجهزة الدولة مؤخرا ورفعت الراية البيضاء لاصحاب السناتر ورضخت لسياسة الامر الواقع وقررت تقنين اوضاع سناتر الدروس الخصوصية والتعامل معها على انها تقدم تعليم موازى للطلاب وهى فى الحقيقه لا تقدم تعليم وانما تقدم تدريب للطلاب على خوض الامتحانات وعندما نتعامل معها لا يجب اغفال دور المدرسة القائم على بناء شخصية الطالب وتعميق الانتماء والولاء للوطن فى نفوس ابنائنا ..ولا ينبغى ان يكون هناك تعليم موازى فى السناتر يؤدى الى نسف البقية القليلة من دور المدارس وتصبح السناتر كائن شرعى يعمل راس براس بجانب المدارس وقد يلغى فى احيان كثيرة دور المدرسه وتصبح السناتر هى الاصل لانها تعمل فى النور وبترخيص من الدولة ولا يستطيع احد ان يصدها او يقف فى طريقا بعد ان وجد الابن اللقيط من يتبناه ويرعاه وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية

زكى السعدنى

Zelsadany1@gmail.com

 

 

 

 

 

الوسوم

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock