أهم الأخبارمقالات الرأي

كلام جرىء.. خصخصة الجامعات !!

 


 

 

عانت الجامعات الحكومية منذ فترة طويلة وقبل تولى الرئيسى عبد الفتاح السيسى قيادة البلاد نقصا شديدا فى الاماكن المخصصة للطلاب الناجحين فى الثانوية العامة كل عام ..ووصلت المشكلة الى ذروتها عندما لم يجد الطلاب الحاصلين على اكثر من 95% من المتفوقين فى الثانوية والشهادات المعادلة اماكن لهم فى الجامعات الحكومية بل والاماكن المحدودة امامهم فى بعض الجامعات الخاصة ان ذاك ..ولم تكن المشكلة وليدة اللحظة ولكنها كانت تراكمية وتتفاقم من عام لاخر ..ولم يكن هناك حل امام الدولة سوى تدخل الرئيس والمطالبة بالتوسع فى التعليم الجامعى وانشاء جامعات جديدة تساير الانظمة العالمية وتقدم برامج تعليمية متميزة لا تقل فى المستوى عن الجامعات العالمية المعترف بها دوليا وبالفعل بدات وزارة التعليم العالى فى التوسع فى انشاء الجامعات ومنها الجامعات الخاصة التى وصل تعدادها الى مايقترب من عدد الجامعات الحكومية ..ولم تكن هذه الجامعات الخاصة مجرد رقم او مجرد مكان لاستيعاب عدد من الطلاب وفتح فرص جديدة امام الناجحين فى الثانوية العامة ولكنها تحولت الى شريك فعال فى العملية التعليمية وتثبت من يوم لاخر ان جامعات متمتميزة وجاءت من اجل المنافسة فى التعليم الجامعى وتطبيق برامج تعليمية متميزة ومن هذه الجامعات على سبيل المثال وليس الحصر جامعات الدلتا والمستقبل ومصر للعلوم والتكنولوجيا ولم يكن التعليم المقدم فى هذه الجامعات من اجل جنى الاموال والتربح وانما اصبحت هذه الجامعات تساير الجامعات الدولية وتعقد مها اتفاقيات دولية وكان اخرة شهادة الاعتماد الدولية التى حصلت عليها جامعتى الدلتا والنهضه ومصر للعلوم والتكنولوجيا ..وتعد هذه الشهادة من الشهادت الدولية التى لا تمنح الا للكليات التى تستخقها وتطبق معايير الجودة الدولية ..وقد سبق وحصلت كلية طب الاسنان جامعة المستقبل على شهادة الجودة العالمية نظرا لتميزها هى الاخرى فى تقديم برامج تعليمية متميزة ..ومع التوسع فى انشاء الجامعات تم افتتاح جامعات اهلية جديدة ليس بهدف خصخصة التعليم الجامعى كما يدعى البعض ولكن الغرض من انشاء هذه الجامعات هو العمل على فتح افاق جديدة للتعليم المتميز الذى يقدم نوعيات مختلفة من البرامج التعليمية المتميزة المطبقه فى الجامعات الدولية وتخفيف العبء عن كاهل الجامعات الحكومية التى كادت تنفجر من التكدس الطلابى فى عدد محدود من الاماكن كانت متاحة امام جيوش من خريجى الثانوية العامة كل عام ..ولا احد ينكر ان هناك جامعات دولية جديدة ومنها الجامعة الالمانية الدولية بالعاصمة الادارية التى تقدم برامج تعليمية بنفس المستوى الالمانى وساهمت هذه الجامعات التى لم يكن الغرض منها خصخصة التعليم الجامعى فى تنوع فرص التعليم الدولية والعالمية امام الطلاب ومنعهم من السفر الى خارج البلاد للبحث عن فرص للتعليم فى الجامعات الدولية ..وعندما وجدت هذه الفرص امام الطلاب فى اوطانهم فضلو البقاء وتقدمو للالتحاق بهذه الجامعات التى اصبحت لا تقل فى المستوى والمحتوى والبرامج التعليمية عن الجامعات الدولية التى اصبحت شريك للجامعات المصرية وتاتى الينا بعدما كان ابنائنا يحلمون بالدراسة فيها فيها ..وللحديث بقية ان كان فى العمر بقية

زكى السعدنى

Zelsadany1@gmail.com

الوسوم

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock