أهم الأخبارمقالات الرأي

عام الخريف يا أفلاطون.. بقلم:الدكتوره شيماء ابو مندور

ومضى عام وكأنه مسرحية طويلة لحفلة تنكرية قام فيها كل متنكر بتقديم دوره باحكام  كالفضيلة والطيبة والحب والبراءة والشهامة والرجولة والاحترام والنزاهة والشرف والاخلاق والنبل والتضحية والسماحة والتسامح والاخلاص والوفاء سواء الابناء للأهلهم أو الازواج لزوجاتهم أو الاصدقاء لبعض.

بس السؤال اشمعنى كل الادوار اللى بيلبسوا لها ماسكات مثالية أوى كده عارفين إىه السبب اصل الادوار دى بتحتاج من الشخص اللى بيمثلها مجهود كبير أوى أوى لانها مش طبيعتة فا بيعمل فيها مجهود جبار الادوار المختلفة عن طبيعة الشخص لازم يلبس لها بدال الوش الف وش, بس على فكرة الادوار دى بتجيب له و بتجيب للمجتمع أمراض أيوه أمراض مش شرط (كورونا) فى أمراض مالهاش علاج وبتنتشر وبتأذى الناس زى انفصام الشخصية و التوتر و الخوف والألم وكسر الخواطر ويكفى أن الشخص من كتر تمثيلة مابقاش عارف هوه مين أصلاً البطل ولا المسخ ولا مين ؟؟؟ على فكره اسوء احساس ان الشخص يتوه عن نفسه .

وفجأة والمفاجأة وبصورة غير مسبوقة على خشبة أى مسرح أن كل واحد قايم بدورة بيخلع قناعة بيده, بس الغريب والعجيب أنة خلعة وهو ليسة بيمثل و قبل نزول الستارة وكمل دورة بمنتهى البراعة فا أنكشف بكل تفاصيلة المزعجة و القبيحة وللأسف خسر كل جمهوره وتساقطت ورقتة من قلب محبية واللى كانوا قاعدين ومش دريانين وبيسقفوا,  فاحطوا ايديهم على وشهم من الصدمة, رغم أن مشكلتنا أننا بنعمى نفسنا بنفسنا, وفى مشاهد ومواقف كتير حصلت ووضحت لنا اشخاص كتير, بس للأسف بنكدب على نفسنا بنفسنا, واللى مايشوفش من الغربال يا جماعة…….

دى بقة لحظة الاختيار بعد ما حل على شجرتك الخريف ونزلت منها الأوراق , انت كده بتختار بإرادتك لان الخريف بيجى فصل واحد كل سنة, بس المره دى جالك طول السنة, فالورقة اللى وقعت قدامك على الأرض أنت حر كونك تسيبها بإرادتك أو ترجعها تانى لشجرتك أو تفضل تلف وتدور, وتدورعن شعره من ذقن الفاروق يبان لك فيها الفرق بين اليأس و الأمل والحق و الباطل و الحقيقة و السراب و الصدق و الكذب .

والحب !!! والحلم!!!  والوهم!!! …………….

                                     فى مدينة أحلامك الفاضلة يا أفلاطون

الوسوم

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock