فاتن زكريا تكتب: مصير امتحانات الفصل الدراسي الأول بعد إجازة نصف العام
دراسة تقدير الموقف وإمكانية إجراء امتحان موحد للترمين في نهاية العام
وضع قرار تأجيل امتحانات الفصل الدراسي، وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في مأزق دراسة سيناريوهين لا ثالث لهما، وهما إما إجراء الامتحانات أو تأجيلها.
ويأتي عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول أو تأجيلها مرة أخرى بعد انتهاء 20 فبراير المقبل، وإقرار أحدهما مرهون بتقدير الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للوضع الصحي في مصر، بناء على تقارير وإحصائيات إصابات ذروة الموجة الثانية لفيرس كورونا.
كشفت مصادر بالتعليم، أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، يتابع يوميا تقارير وزارة الصحة حول إصابات الموجة الثانية لفيرس كورونا، للوقوف علي الوضع الصحي، مشيرة إلى أن وزيرالتعليم لم يقرر حتى الآن مصير عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول من عدمه انتظارا لتقدير الموقف حتى 20 فبراير القادم.
وأكدت المصادر، أن الحكومة تبدأ في طرح مناقشات تقدير موقف الوضع الصحي وسيناريوهات وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، لعقد الامتحانات أو تأجيلها بداية من النصف الثاني
ولفتت المصادر، إلى أن الوزارة سوف تستعد بدراسة سيناريوهين لتقييم الطلاب عن الفصل الدراسي الأول، بعيدا عن فكرة اللجوء لنظام الأبحاث في تقييم الطلاب، حيث اوضحت أن السيناريو الأول يتمثل في عقد امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب سنوات النقل والشهادة الإعدادية بعد 20 فبراير مباشرة، حال قررت الحكومة استقرار الوضع الصحي، ومن ثم نزول الطلاب للمدارس لتعقد الامتحانات بشكل منظم مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية، مع البدء في تعديل خريطة مواعيد شرح المناهج لتلك الصفوف والتي تتطلب 96 يوما للدراسة الفعلية للمناهج خلال الفصل الدراسي الثاني.
وأضافت المصادر، أن السيناريو الثاني يتمثل في تأجيل الاختبارات إلى الفصل الدراسي الثاني، ودمجها في امتحان واحد يؤديه الطلاب في نهاية العام الدراسي2020/2021، بحيث يتم تقييم الطلاب في منهج الفصلين الدراسيين في امتحان تربوي واحد يحقق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، ولا يمثل عبء على الطلاب.
وأوضحت المصادر، أن الوزارة إذا لجأت لهذا السيناريو الأخير فإنها سوف تلتزم ببدء الفصل الدراسي الثاني في موعده دون تعديل لخريطة مواعيد شرح المناهج الدراسية، وذلك لأن الخريطة الزمنية الحالية تؤكد على بدء الفصل الدراسي الثاني في 20 فبراير، وبالتالي إذا بدء الفصل الدراسي بعد هذا التاريخ بأيام أو حتى أسبوعا فلن يؤثر على خريطة شرح مناهج الفصل الدراسي الثاني ولن يتطلب حذف أو إلغاء من المناهج.
وكانت قد قررت الدولة، الخميس الماضي، تأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول لجميع المراحل التعليمية لما بعد إجازة نصف العام ٢٠ فبراير، وتعديل مواعيد الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجاري ٢٠٢٠/٢٠٢١، لتبدأ إجازة نصف العام للطلاب من ١٦ يناير لـ٢٠ فبراير، مع عدم ذهاب الطلاب للمدارس بداية من السبت ٢ يناير ليكون استكمال تدريس المحتوى الدراسي وفقا لمنظومة التعليم عن بعد من خلال القنوات التعليمية والمنصات الإلكترونية.
وشددت وزارة التربية والتعليم، على استكمال المحتوى الدراسي عن طريق منظومة التعليم عن بُعد حتي ١٦ يناير من الشهر الجاري، حيث تسعى الوزارة إلى التوسع في مصادر التعلم عن بُعد للطلاب، التي نجحت الوزارة منذ بدء العام الدراسي في توفيرها سواء كانت منصات إلكترونية أو القنوات التعليمية لتغطية شرح المناهج لكافة المراحل التعليمية بداية من رياض الأطفال وحتي الصف الثالث الثانوي العام وكذلك الدبلومات الفنية.