جامعة «MSA» تلبى نداء سيادة الرئيس.. وتحقق طفرات في البحث العلمي
الجامعة تحقق إنجازات غير مسبوقة فى المشروعات البحثية
لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط إنتاج طوب البناء من الرمال لحماية الأراضى الزراعية من التجريف ومنع التلوث البيئى
دكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس الأمناء: نهدى هذه المشروعات إلى الرئيس لخدمة المشروعات القومية وبناء مصر الحديثة
تشهد مصر فى عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى نهضة كبيرة فى جميع المجالات ومنها قطاع البحث العلمى التطبيقى حيث أعطى سيادته اهتماما بالغا بالبحث العلمى وتوجيهات سيادته أن تكون لنتائج البحث العلمى مردود تطبيقى على أرض الواقع يساهم ويرتقى بالدولة وينقلها من دولة مستخدمة للتكنولوجيات الأجنبية إلى دولة منتجة لهذه التكنولوجيات.
وفى حوار مع الأستاذة الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، قالت إن الجامعة لبت نداء السيد رئيس الجمهورية فى هذا الاتجاه العظيم من اجل بناء مصر الحديثة واستخدام البحث العلمى بالجامعة فى خدمة المشروعات القومية وعملت بالتنسيق والتعاون مع العديد من الوزارات وجهات المجتمع المدنى فى العديد من مشروعات البحث العلمى التطبيقى من خلال مركز التميز العلمى وريادة الأعمال بالجامعة وأن الجامعة كانت حريصة دائمًا على التنسيق والتعاون مع الجهات المستفيدة من هذه المشروعات فى جميع مراحل العمل.
وأضافت دكتورة نوال ان الجامعة تمكنت بفضل الباحثين بها من الحصول على براءة الاختراع الخاصة بأكبر مشروع بحثى لخدمة الاقتصاد القومى وحماية الأراضى الزراعية من التجريف وهو إنتاج طوب البناء من الرمال أو التى تعد كنوز مصر البيضاء بدلاً من استخدام الطوب الطفلى وطمى الأراضى الزراعية والعمل على حماية البيئة من التلوث عن طريق أدخنة المصانع وقمائن الطوب وهنالك ثلاثة محاور رئيسية للمشروعات التى تقوم الجامعة بالعمل بها، المحور الأول فى قطاع البناء والإسكان ويهدف إلى الحفاظ على الأراضى الزراعية من العودة للتجريف كما حدث فى فترات سابقة وكذلك مواجهة ارتفاع أسعار مواد البناء وتقليل تأثيرها السيئ على البيئة لا سيما صناعات الطوب الأحمر المصنع من الطفلة بالحرق ما يؤدى إلى تلوث الهواء وتلوث البيئة المحيطة أثناء النقل والتداول، حيث تقدم الجامعة نموذجا لوحدة سكنية منخفضة التكاليف صديقة للبيئة (Ecofordable House) تم تنفيذها بالفعل داخل أرض الجامعة بمدينة السادس من أكتوبر، وتشيد الدكتورة نوال بدعم ومساندة السيد رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى ووزارة الإسكان لهذا المشروع الطموح.
وأشادت بدعم ورعاية معالى وزير التعليم العالى والبحث العلمى أستاذ دكتور خالد عبدالغفار لمشروعات البحث العلمى التطبيقى بالجامعة حيث كان للجامعة شرف قيامه بتقديم العينات الأولية لبعض المشروعات لعدد من الوزارات وكانت هذه هى البادرة الأولى للتعاون بين الجامعة وعدد من الوزارات لتصميم وتنفيذ العديد من المشروعات التى تساهم فى صناعة تكنولوجيات مصرية تخدم المجتمع وتطبق مبادئ الاستدامة وتساهم فى حل المشكلات المجتمعية والبيئية فى العديد من القطاعات ما سيكون له فوائد عديدة منها وضع الدولة المصرية فى مصاف الدول المنتجة والمصدرة للتكنولوجيا وحل العديد من المشاكل فى مختلف المجالات وتوفير العملة الصعبة بالإضافة إلى خلق فرص عمل فى مجالات عالية القيمة وهى البحث العلمى وكذلك تصميم وتصنيع واختبارات وتسويق الأنظمة الإلكترونية الدقيقة والتكنولوجيات الحديثة.
وتحدثت عن التعاون المثمر والمميز مع وزارة الموارد المائية والرى بتشجيع ورعاية الوزير أستاذ دكتور محمد عبدالعاطى والذى نتج عنه العديد من المشروعات المشتركة بين وزارة الرى والجامعة فى مجالات رصد وإدارة المياه لتوفير الاستهلاك وللاستخدام الأمثل للمياه وأضافت أن توجيهات ودعم معالى وزير الرى للبحث العلمى والعمل المشترك بين مهندسى الوزارة ومركز التميز العلمى بالجامعة كان الركيزة الأساسية لنجاح تصميم وتصنيع العديد من الأنظمة والأجهزة الدقيقة المستخدمة فى مجال إدارة المياه. تختتم الدكتورة نوال الدجوى حديثها بها تهدى ثمرة إنتاج الباحثين بالجامعة من مشروعات بحثية غير مسبوقه إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى راعى العلم والعلماء لخدمة بناء مصر الحديثة والمساهمة فى بناء المشروعات القومية وخدمة المجتمع وأضافت الدكتورة نوال ان ما تم تحقيقه من إنجازات فى مجال البحث العلمى التطبيقى هو بداية لنهضة كبيرة فى امتلاك التكنولوجيا المصرية وتأتى فى إطار تلبية نداء السيد رئيس الجمهورية وتتمنى ان تكون جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA شريكاً فعالاً فى دخول مصرنا الحبيبة مجالات تصميم وتصنيع الأنظمة والأجهزة الإلكترونية الدقيقة وامتلاك التكنولوجيات الحديثة فى جميع المجالات.
وتحدث الدكتور خيرى عبدالحميد رئيس الجامعة عن المبادرات والمشروعات المتعددة التى طرحتها وتبنتها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى من خلال أكاديمية البحث العلمى وهيئة تطوير العلوم والتكنولوجيا التابعتين للوزارة والتى تهدف إلى تطوير التكنولوجيا وربط البحث العلمى بالصناعة مثل مشروع مكاتب تطوير وتسويق التكنولوجيا TICO ومشروع ريادة الأعمال وأوضح ان الجامعة حرصت على الاشتراك فى هذه المبادرات وإنشاء مكاتب الـTICO وريادة الأعمال بالجامعة كما أنشأت مركز التميز العلمى للعمل على الاستفادة من مخرجات البحث العلمى ومشاريع التخرج فى الخدمة المجتمعية.
وفى هذا الإطار أشارت الدكتورة نرمين عبد الجليل الأستاذ المساعد بكلية الهندسة قسم عمارة فيما يخص المحور الأول أنه تم الحصول على براءة اختراع من اكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والإبتكار فى 2 ديسمبر ٢٠٢٠ لطوب معشق شبيه بالليجو مضغوط من التربة الرملية المتوافرة فى جميع أنحاء مصر. يتميز هذا الطوب بسهولة وسرعة بنائه، وعدم الحاجة للحرق أثناء عملية الإنتاج، وعدم الحاجة لمونة عادية أو محارة أو مراحل تشطيب تقليدية، وعازل للحرارة والصوت. وقد تم استخدام هذه الطوبة الاقتصادية الصديقة للبيئة فى بناء وحدة سكنية تتميز باستخدام نظم إنشائية بديلة ليس فقط فى الحوائط ولكن فى الأسقف والفتحات أيضا وتوفر فى التكلفة بصورة كبيرة وتحافظ على البيئة ولها أيضا بعد جمالى، بالإضافة إلى أنه يمكن تنفيذها فى مستويات الإسكان المختلفة حتى الفاخر منها، ويمكن البناء بها بنظام الحوائط الحاملة المسلحة بارتفاع دورين أو الحوائط غير الحاملة فى المبانى متعددة الأدوار.
وأضافت بأنه قد تم تنفيذ النموذج المذكور بموافقة قطاع التشييد والعلاقات الخارجية بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بعد ان حقق جميع متطلبات الكود المصرى بما فى ذلك الاحمال الرأسية والزلازل بموجب التقرير الفنى الذى أعده المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء على المشروع كما حصل المقترح المقدم على الجائزة الأولى للابتكار فى محور العمران الأخضر والمعمار الإبداعى بمعرض القاهرة الدولى الرابع للابتكار.
وأشارت الدكتور نور شفيق الجندى، رئيس مكتب دعم الابتكار والتكنولوجيا TISC، أن تشجيع البحث الابتكارى والعمل على حمايته وترجمته إلى براءات إختراع يدفع عجلة النمو الاقتصادى ويوفر فرص عمل وصناعات جديدة مما يدل على مكانة الجامعة العالية وباحثيها. وتبذل الجامعة جهودًا كبيرة لمساعدة أبنائها فى الحصول على براءات الاختراع ودعمهم فى كل ما يتعلق بهذا الهدف النبيل.
أما المحور الثانى فهو الخاص بتخليق تكنولوجيا مصرية فى مجالات تصميم وتصنيع الأنظمة الإلكترونية الدقيقة فى المجالات المختلفة.
ويتحدث الدكتور سعيد مبروك المشرف على مركز التمييز العلمى وريادة الاعمال بالجامعة موضحا ان هناك مئات الآلاف وأحيانا ملايين من الأجهزة الإلكترونية المستخدمة فى مصر فى قطاعات العمل المختلفة وكلها مستوردة وليس بينها جهاز واحد صناعة مصرية فعلى سبيل المثال قطاع البنوك هناك عشرات الآلاف من ماكينات الصرف ATM وماكينات عد النقود وغيرها وفى قطاع الأجهزة الطبية هناك الآلاف من أجهزة اشعة السونار أو الدوبلر وغيرها والموجودة بالمستشفيات والعيادات الخاصة وهذا موجود ايضا فى الزراعة، الرى، الصناعة، المطارات، الارصاد الجوية، وغيره من القطاعات وهذا يكلف الدولة مليارات الدولارات سنويا وأعتقد أننا نحتاج فى مصر ان نتحول من دور المستورد والمستخدم للتكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية الدقيقة إلى دور المصمم والمصنع والمصدر لها ومصر لديها كافة الامكانيات لتحقيق هذا التحول.
ويضيف ان مركز التميز العلمى وريادة الأعمال بالجامعة اختار ان يكون شريكا فى تحقيق هدف دخول مصر فى مجال تصميم وتصنيع الأنظمة والأجهزة الإلكترونية الدقيقة بالتعاون مع العديد من الجهات العاملة فى تحقيق هذا الهدف وقد تم تنفيذ العديد من الأنظمة والأجهزة الإلكترونية بالتنسيق والتعاون مع الوزارات والجهات المختصة منها ما قد تم تنفيذ عينات إنتاجية صناعية اجتازت جميع الاختبارات بنجاح مثل محطات وشبكات ارصاد آلية زراعية تستخدم فى قطاع الزراعة وأخرى سطحية تستخدم فى الارصاد الجوى.
وتم بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى وبتوجيه من معالى وزير الموارد المائية والرى والذى يحرص على تشجيع البحث العلمى وتطوير التكنولوجيا المصرية تصميم وتصنيع الأجهزة الخاصة بمنظومة لقياس منسوب المياه والتحكم المركزى فى معدلات الاستهلاك وقد تم إجراء اختبارات مكثفة على الجهاز والمنظومة المصرىة التى تم تصميمها وتصنيعها بواسطة فريق عمل مشترك من المهندسين المختصين بالوزارة والمختصين بالجامعة ومقارنات الأداء بالمثيل الأمريكى الصنع حيث أثبتت الاختبارات أن الجهاز المصرى يعمل بنفس كفاءة وأكثر دقة من النظام الأمريكى وبعد نجاح الاختبارات قامت الوزارة بتوقيع عقد مع الجامعة، فى حدث غير مسبوق بمصر وذلك لتصنيع شبكة للرصد المائى تشمل عدد ٤ محطات رصد تصميم وصناعة مصرية بالكامل.
وأضاف دكتور سعيد انه تم النجاح فى تصميم وتصنيع نظام قياس عوامل الطقس فى طبقات الجو العليا والمعروف باسم راديوسوند. بواسطة فريق عمل من الهيئة العامة للارصاد الجوية بوزارة الطيران المدنى والجامعة وجار الانتهاء من الاختبارات النهائية وسوف يحل هذا النظام محل نظام أمريكى تقوم الهيئة باستيراد عدة آلاف منه سنويا وجدير بالإشارة أن هذا المشروع يتم بتمويل من صندوق تطوير العلوم والتكنولوجيا.
وأضاف دكتور سعيد ان هناك العديد من الأجهزة والأنظمة الإلكترونية الدقيقة يتم العمل فى تصميمها وتصنيعها محليا لتكون بديلاً للمستورد وسيعلن عنها لاحقاً.
المحور الثالث يتحدث عنه الدكتور أحمد مصطفى، مدرس هندسة الكيمياء بكلية الهندسة بالجامعة وهو خاص بإنتاج مواد مضافة للأعلاف من المكونات العضوية رافعة للمناعة ومعززة للنمو لكل من الماشية، والدواجن والأسماك. حيث اضاف ان هذا المشروع البحثى يتم بالشراكة مع شريك صناعى يقوم باستيراد هذه المواد من الخارج وانه تم إنتاج كميات من هذه المواد وانه جار سلسلة من الاختبارات الحقلية عليها، حيث حققت التجارب الأولية النجاح المستهدف.