“التعليم اليوم “ترصد ردود الأفعال الساخنه للنواب حول بيان وزير التربية والتعليم وواقع نظام التعليم الجديد
سحر العشري : حطيت اليه للتطوير بلا بنية اساسية
●سحر العشري : حطيت اليه للتطوير بلا بنية اساسية
● سامي هاشم :مطلوب اعلان خطة الثانوية العامة بوضوح
●حسام المندوه :
هناك فجوة كبيرة بين الموجود في بنك المعرفة والواقع
●سحر العشري : حطيت اليه للتطوير بلا بنية اساسية
●نشوي الديب : الحساب علي اساسي ٢٠١٤ فيه ظلم كبير للمعلمين
سيد جاد يكتب:
شهد مجلس الشعب اليوم ردود أفعال ساخنه حول البيان الذي ألقاه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أمام البرلمان اليوم وتضمن نظام التعليم الجديد وتطوير المناهج الدراسيه وتطبيق نظام التابلت ووضع نظام جديد لامتحانات الثانوية العام وتطبيق التقييم الكتروني للطلاب وإنشاء مدارس جديدة بمصروفات.جاءت ردود النواب على بيان الوزير مليئة بالانتقادات العنيف لنظام الثانوية الجديد وتطبيق النظام الجديد بدون بنية اساسيه وعدم تمشي البنك التكنولوجية مع الواقع. طالب الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، طارق شوقى ، وزير التربية والتعليم، بإعلان خطة امتحانات الثانوية كاملة، وعدم الانتظار حتي يقترب موعد الامتحانات لعدم إثارة القلق لدي الأسر ولمواجهة الشائعات قبل انتشارها.
وأضاف رئيس لجنة التعليم، أن الكل يعرف حجم الجهد المبذول من وزارة التربية والتعليم لتطوير منظومة التعليم، وما تم انجاز، وأشار إلى أنها عملية شاقة والجهد المطلوب لتطوير التعليم كبير حتي يصبح مثل الدول المتقدمة.
وقال سامي هاشم: خلال مسيرتنا لتطوير التعليم سيتم مواجهة بعض الصعوبات والمشاكل، موجها الشكر للرئيس على اهتمامه بالمعلمين وزيادة رواتبهم.
اضاف أنقل لكم القلق عند أولياء الأمور فهناك 22 مليون طالب، وكل بيت فيه فرد يهمه أمر التعليم، ولكن أكثر المناطق سخونة هي الثانوية العامة لانها تحدد مصير الطالب.
اشار الي ان هناك أسئلة كتير تأتي إلينا عن شكل الامتحانات، وماذا لو تعطل التابلت؟، وكيفية مواجهة الغش، متابعا: نحن كتربويين مقتنعين برؤية وزارة التربية والتعليم، لكن وجودنا في المجلس أكبر فرصة لإجراء حوار مجتمعي لأكبر المشاكل التي تؤرق الأسر وهي الثانوية العامة.
وتعهد بإعطاء أولوية لقانون الثانوية العامة الجديد داخل اللجان، والاستماع لخبراء في الدستور والتعليم حتي يخرج القانون بشكل لا يشوبه أى شائبة.
تساءلت النائبة مني عبد العاطي، “هل دور الوزارة يقتصر علي مجرد تقديم الشكر للمعلمين أين زيادة مرتبات المعلمين”، لافتة إلى مشكلة 36 ألف معلم الذين تم التعاقد معهم بعقود مؤقتة لسد العجز في المعلمين وبعدها لم يتم تجديد بعض العقود فهل العجز انتهي ولو كان العجز قائم فلماذا لم يتم تجديد التعاقد معهم.
وأضافت هناك عدد كبير من المعلمين منتدبين لهيئات فلماذا لم يتم استرجاع هؤلاء المعلمين قبل الإعلان عن طلب معلمين جدد.
وانتقدت النائبة سحر العشري نظام الثانوية العامة، قائلة لوزير “حطيت آلية بدون بنية أساسية بدون بنية تكنولوجيا، العملية التعليمية مثل الهرم كان لابد البدء بالمدارس وخاصة في القري والريف وإيجاد حل لعجز المعلمين، وأضافت مخاطبة الوزير: “حضرتك جايب الثقة بنجاح منظومة التعليم منين، هذه الثقة لا تمت للواقع بأى صلة”.
أكد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن تطبيق الرؤية الجديدة والخطة التعليمية على أرض الواقع لا زال به أوجه قصور، داعيا إلى أهمية مراعاة ومراجعة عملية التطبيق، خاصة في مستوى المعلمين، قائلا: “عندنا مليون و300 ألف معلم يحتاجون للتأهيل والتدريب”.
أشار وحيد قرقر، إلى أن توفير التابلت في العملية التعليمية “شيء جيد”، إلا أن هناك قرى لا يوجد بها إنترنت بخلاف صيانة التابلت، ما تسبب في إرهاق أولياء الأمور.
شدد عضو مجلس النواب على ضرورة مواجهة العجز الكبير فى المعلمين على مستوى مصر، قائلا: وأذكر هناك دائرتى بلقاس وجمصة هناك العديد من المدارس بلا مدرسين، ولذلك أطالب اعتبار دائرتى مناطق نائية لتوفير المعلمين، مشيرًا إلى ضرورة فض الاشتباك بين وزارة التعليم والوزارات الأخرى، ومن بينها الأوقاف خاصة بالنسبة لأراضى التبرعات من الأهالى.
طالب النائب بضرورة الكشف عن ما انتهت إليه مسابقة الـ120 ألف معلم، لاسيما وأن أكثر من 400 ألف تقدموا وتكبدوا الكثير دون فائدة، مشيرًا إلى أن ذلك يأتى فى الوقت الذى أعلنت فيه الوزارة أكثر من مرة أن هناك عجز فى عدد المعلمين.
اختتم النائب وحيد قرقر: “نحلم بأن تكون مصر رائدة فى مجال التعليم، متسائلا: “هل نرى الآن دور ملموس لتحقيق هذا الحلم؟”.
قالت النائبة نشوى الديب، إن مصر ترتيبها 139 عالميا و13 عربيا وأن الإمارات ترتيبها 10 عالميا والثانية عربيا وهذا الأمر يستوقفنا كثيرا، ولفتت أن العملية التعليمية العملية أربعة أضلاع منهج وطالب ومدرسة ومدرس، أضافت رغم نقص المدرسين وقيام الوزارة بعمل مسابقة لـ 30 ألف مدرس ولكن قررت إلغاء هذه المسابقة.
وفيما يتعلق بالمدرس، قالت إن “راتبه قليل والعوز هو الذي يجعله يعطي دروس وهو الأمر الذي نرفضه جميعا، وعندما نقوم بزيادة المرتب نحاسبه علي أساسي 2014 ولما نحب نجازيه نخصم له علي أساس مرتب 2020”.
وعن المنهج قالت الديب: “المناهج التعليمية مليئة بالحشو وحاجات ملهاش لازمة، نريد مناهج بها غرس الهوية المصرية وعدم التمييز والعدل”.
أكد الدكتور حسام المندوه الحسينى، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، أن بنك المعرفة يمثل قيمة كبيرة، إلا أن هناك إشكالية كبيرة بين ما هو موجود والواقع، مستشهدا بدائرة بولاق الدكرور فى الجيزة، قائلا: “الناس مش حاسة بكل الكلام ده”.
تساءل: “المعلم مش هيتحول معانا ولا ايه؟”، متابعا: “المعلم لا يعي هذا التحول حتى الآن، ولا يعرف المنصات الإلكترونية”.
أكد أن المعلم يحتاج تدريب وتأهيل وتقدير مادى ومعنوى، مشددا على ضرورة أن يكون التدريب على التقنيات الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك إشكالية بالنسبة للمعلمين فى المدارس الحكومية، قائلا: ليس لهم دور واضح فى ظل المنصات الإلكترونية.
أشار إلى أن المحتوى العلمى عبر المنصات الإلكترونية غير جاذب، مؤكدا أننا نحتاج لتغيير المناهج بشكل فيه إبهار بصرى.
وقدم النائب “فلاشة” للوزير بها تصور للنظام العلمى الجاذب، حتى يكون هناك إقبال من التعليم، ولمعاجلة عزوف الطلاب عن التعليم عن بعد.
واختتم حسام المندوه كلمته : ملف التعليم مرهق ولكن إذا أكملنا ما بين السطور وعالجنا بعض القصور سيكون هناك تطور حقيقي على أرض الواقع.
طالب النائب عماد خليل عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بإجراء حوار مجتمعى مع أولياء الأمور حول نظام التعليم بالثانوية العامة، كما شدد على ضرورة الاستماع لوجهة نظرهم فى هذا النظام بشكل حوار يتضمن الرأى والرأى الآخر.
كما طالب بدعم مدارس الراهبات، لأنهم لا يستهدفون الربح، موضحا أن هذه المدارس تكلفت ما يقرب من مليون جنيه لكل مدرسة لإعداد البنية التحتية و توفير التابلت وإعداد وسائل الاتصال، كما طالب بالتوسع فى بناء المدارس خاصة فى بنى سويف بما يخدم المواطنين في ظل الزيادة السكانية.
استنكر الدكتور أسامة العبد، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، ما آل إليه حال اللغة العربية في المنظومة التعليمية، قائلا: “اللغة العربية ضاعت وأصبح اهتمامنا باللغات الأجنبية الأخرى”.
وقال أسامة العبد، مواصلا رفضه لما حدث للغة العربية من تراجع فى العملية التعليمية، قائلا: “مش عارف سيبويه لو كان معانا كان هيعمل ايه؟”.
وتابع عضو مجلس النواب، عن عودة الهيبة للمعلمين، قائلا: “متى يتحقق قول الشاعر: قم للمعلم وفيه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا”.
تساءل النائب أبانوب عزت عزيز، عن أسباب منح طباعة الكتب المدرسية لشركات خاصة مما تسبب فى زيادة أسعار الكتب على أولياء الأمور ووصلت اسعار الكتب الى 1000 جنيه للمدارس التجريبية.
انتقدت النائبة أميرة أبو شقة، الغش فى أبحاث الطلاب، بقولها: “الأبحاث وصل سعرها فى السوق السوداء لـ250 و300 جنيه”.
قالت، إن التعليم لن يحل إلا بتكامل كافة محاور المنظومة التعليمية حيث المعلم والطالب والمنظومة اللوجستية، مضيفة: “المعلم مش مقتنع بالمناهج”.
من جانبها، شددت أيضا البرلمانية سهير عبد الحميد، عضو مجلس النواب، على أهمية عودة هيبة المعلمين أمام الطلاب والقضاء على ما يتعرض له البعض من “تهزيء” داخل المدرسة، على حد وصفها.