الدكتور عاصم حجازى يقدم خارطة الطريق لاختيار البكالوريا أو الثانويه العامه

بالورقة والقلم نختار البكالوريا أم نختار الثانوية التقليدية؟
أولا
ثانيا : التعديلات التي أجريت على البكالوريا كافية في المرحلة الحالية والقانون يتميز بقدر من المرونة يسمح بإجراء تعديلات أخرى عند الحاجة من خلال وزير التربية والتعليم بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.
ثالثا : البعض بتحفظ على فكرة أن المجموع يكون على سنتين في البكالوريا وسنة واحدة في الثانوية التقليدية وهنا لابد من إجراء تقييم سريع وعملية حسابية بالورقة والقلم ..فالطالب في الصف الثاني الثانوي يدرس ٦ مواد أساسية و ٣ غير مضافة للمجموع ولكي ينجح الطالب في الصف الثاني الثانوي مطلوب منه الحصول على نصف الدرجة في كل مادة ما عدا مادة الدين حيث يجب أن يحصل على ٧٠ % وبالتالي مطلوب من طالب الثانوية التقليدية في الصف الثاني الحصول على ٤٧٠ درجة من ٩ مواد وهذه الدرجة تمثل الحد الأدنى المطلوب للنجاح أما في الصف الثاني من البكالوريا فإن الطالب لديه ٣ مواد أساسية ومادة اختيارية أي ٤ مواد بمجموع كلي ٤٠٠ درجة أي أن عدد المواد أقل في البكالوريا ومجموع الدرجات المطلوب الحصول عليها أقل أيضا مع وجود ميزتين غاية في الأهمية لصالح البكالوريا وهو أن حصول الطالب على مجموع درجات من عدد أقل من المواد أفضل حيث التركيز يكون أفضل والإجهاد الذهني أقل كما أن الطالب يستطيع التحسين للحصول على درجة أعلي في نفس المادة وفقا لنظام البكالوريا .
وفي الصف الثالث الثانوي التقليدي يدرس الطالب ٥ مواد و٣ غير مضافة للمجموع ومطلوب منه الحصول على ٥٠٠ درجة في المواد الأساسية بالإضافة إلى ١٧٠ درجة في المواد غير المضافة للمجموع أما في البكالوريا فإن الطالب يدرس فقط ٣ مواد منهم التربية الدينية أي انه مطلوب منه الحصول على ٢٧٠ درجة وبالتالي فالفرق شاسع بين الثانوية التقليدية والبكالوريا فيما يتعلق بالعبء المعرفي والإجهاد الذهني والفروق لصالح البكالوريا بالطبع.
وفيما يتعلق بتعدد فرص التقييم فإنها تعد ميزة إضافية تضاف لما سبق حيث إن الطالب يكون أكثر اطمئنانا عند دخوله الامتحان في المرة الأولى لعلمه بوجود فرصة أخرى في نفس العام وبكامل الدرجة ويساعد ذلك أيضا على التخلي عن الدروس الخصوصية حيث يمكن أن يعتمد الطالب على نفسه أولا وإذا أخفق يمكنه أن يجعل الدروس الخصوصية هي الخيار الأخير كما أن هذه النقطة تقضي على مبررات الغش.
البعض يرى أن مواد المستوى الرفيع ستكون أصعب وهذا الكلام ليس واقعيا فقد أعلنت الوزارة أن نسبة التعديل لن تتعدى ٢٠ % كما أن المستوى الرفيع هنا يختلف عن المستوى الرفيع الذي كان سابقا حيث إن نظام المستوى الرفيع السابق كان معدا للمتفوقين بشكل أساسي أما الحالي فإنه معد لعموم الطلاب وبالتالي درجة الصعوبة أقل وكلمة مستوى رفيع هنا كدلالة على التخصص أكثر من كونها دلالة على الصعوبة .
البعض يتحفظ أيضا على وضع اللغة الأجنبية الثانية وهنا لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن نظام البكالوريا أصبح شبيها بالنظام في الجامعة وهو أن بعض المواد قد تكون ممتدة يدرسها الطالب في جميع السنوات أو معظمها بمستويات وموضوعات مختلفة وبعض المواد المطلوبة لإعداد الطالب علميا قد تكون منتهية يدرسها الطالب لمدة فصل دراسي واحد وهذا لا يعد تهميشا لها وإنما لاعتبارات علمية وتربوية يكتفى بتدريسها لمدة فصل دراسي واحد .. كما أن الطالب لن يكون متحصصا في اللغة الأجنبية الثانية لمجرد دراستها في المرحلة الثانوية وإنما يكون ذلك من خلال الإعداد الجامعي والذي سيراعى فيه أن الطالب لم يدرس اللغة الأجنبية الثانية إلا في الصفين الأول والثالث من نظام البكالوري
ا.
والخيار الان متروك للطالب بمساعدة ولي الأمر ولكن بعد دراسة النقاط السابقة جيدا.
د. عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة