مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر ترصد سلبيات وايجابيات الاختبار التجريبي لطلاب الثانوية

قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، إن الامتحانات التجريبية لشهر مايو للصف الثالث الثانوي، التي أجرتها وزارة التربية والتعليم، كامتحان تجريبي ثاني، شهدت حالة من القلق والتوتر سيطرت على طلاب الثانوية العامة، وأولياء أمورهم.
أضافت الحزاوي، “أن الامتحان التجريبي عمل لا بدّ أن نشكر عليه الوزارة ؛ لأنها أتاحت للطلاب فرصة عملية للتدريب علي الامتحانات قبل امتحان النهائي، مشيرة إلى أن الطالب الذي يلجأ للغش في الامتحان التجريبي هو الخاسر الوحيد؛ لأن الامتحان بدون درجات، متسائلة: «فلماذا الغش؟»
وأوضحت داليا، في تصريحات صحفية، أن الشكاوي التي توجهت للامتحانات التجريبية لشهر مايو، لم تكن تتعلق فقط بالمشكلات التقنية التي وقعت أثناء الامتحان، بل شهدت مشكلات آخرى تتعلق بالامتحان نفسه الذي وضع الطالب في حالة من القلق والتوتر والإحباط.
وأكدت أن مشكلة ضيق الوقت المخصص للامتحان، وأنه غير متناسب مع عددٍ الأسئلة المتعلقة بكل مادة، كانت على رأس المشكلات التي واجهت الطلاب خلال الامتحانات التجريبية لشهر مايو، خاصًة أن الأسئلة تعتمد على الفهم وليس الحفظ، مما يتطلب إتاحة وقت مناسب للطالب حتى يستطيع الإجابة بتركيز عالي.
وأشارت إلى رصد شكاوي تتعلق بصعوبة الأسئلة، فمثلًا في مادة اللغة العربية، كانت توجد بعض الإجابات في الاختياري متشابهة إلى حد كبير، مما تسبب في حدوث جدال بين المعلمين أنفسهم حول الإجابات الصحيحة.
وشددت على ضرورة إتاحة الوزارة نماذج استرشادية كثيرة لتدريب الطلاب على شكل الامتحان، فلا يكفي أن يكون هذا الامتحان التجريبي وسيلة للتدريب، وذلك حتى يستطيع الطالب التعرف على المزيد من الأسئلة، خاصًة في مادة اللغة العربية التي تعتمد على منهج متحرر، واختلاف القصة، والتعبير اختلاف جذري عن السابق.بالاضافة إلى أن إمتحان الجيولوجيا فتح مع الطلاب باللغة الإنجليزية رغم أن الطلاب درسوها باللغة العربية، الأمر الذي أدي لعدم قدرة بعض الطلاب من أداء إمتحانها
واختتمت داليا تصريحاتها، متمنية أن تعلن الوزارة كل المعلومات عن موعد الامتحانات النهائية في أقرب وقت ممكن، للقضاء على حالة الجدال، والتكهنات المتواجدة حاليا، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار ملاحظات الطلاب على الامتحانات التجريبية، وتحديد موقف الثانوية العامة الجديدة من التشعيب، والتعريب، وإعلان الخطوط الواضحة للدفعة الجديدة للحد من القلق والتوتر الذي لم يسلم منه الطلاب وأولياء أمورهم