أهم الأخبارمقالات الرأي

دكتور جمعه الألفى يكتب ..ثورة العلوم البينية فى مصر

الحمد لله الذى خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون. الحمد لله الذي إختار لنا علم الفيزياء منهجا وطريقا ودليلا لتدبر كتاب الله الذى أنزله لهداية العالمين وإختص بالرسالة سيدنا النبي الصادق الأمين فى قومه وجعله رحمة الله للعالمين عليه الصلاة وله اتم التسليم.

وبعد

قال الله تعالى الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدي الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد (23) الزمر

فالقرآن الكريم كتاب هداية وليس كتاب علوم بل يهدى الى كل العلوم حتى لا يخرج علينا من يقول بالإعجاز العلمي فى القرآن من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفرفإذا إمتثل الناس لتعاليمة ومنهجه سعدوا وأسعدواوإذا اعرضوا عنه وهجروه كانت معيشتهم ضنكا وهذه قاعدة وقانون الهى غير قابل للتجديد او التبديل لذلك نستطيع أن نقول أن القرآن الكريم هدية الله للعالمين الذين وصفتهم الملائكة بالفساد وسفك الدماء أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء قال إني أعلم مالا تعلمون وكانت هذه الهدية عن طريق رجل اصطفاه الله منهم لما فيه من خصال طيبة إمتدحها الله فى إنك لعلى خلق عظيم.قرآن عظيم لرجل صاحب خلق عظيم لأمة واحة عظيمة هى امة العالمين فالعالمين كلمهم أمة عظيمة إصطفى الله لها رجل على خلق عظيم وهو أعلم بهم فنشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمد رسول الله.

أنتقل الى الغرض والهدف الاساسى من وراء هذا المقال الأول لى من سلسلة مقالات تبرز نظريات جوهر الدين والدين عند الله الاسلام وكل ما نصبوا إليه هو إظهار جوهر الاسلام الذى إرتضاه الله للعالمين وهو أعلم بهم سبحانه جل فى علاه وتقدست اسماؤه وصفاته.

فى ذكري مولده 1500 من ميلاد المسيح عيسي ابن مريم عليه وعلى أمه السلام وله ولأمه الحب والود والوئام.أتقدم للعالم أجمع بنظرية ورؤية علمية تعتبر من أدوات تحسين حال المجتمعات بعد جديد يعد أداة دقيقة من أدوات التحليل وحل المشكلات الإجتماعية التي عجز عن حلها كثير من العلوم سواء علم الاجتماع او علم النفس نظرية تطرح بعد تكاملى لا تفاضلى مع مثل تلك العلوم وغيرها محدثة بها ثورة علمية وبعلم الفيزياء نفسه ألا وهى نظرية الفيزياء الاجتماعية Social Physic Theory

ولأن لكل مجتمع خصائصه فهذه النظرية صالحة للتطبيق فى كل المجتمعات شريطة إدخال معلومات صحيحة لها تخص المجتمع المعين هى نظرية عالمية لها رواد فى كثير من دول العالم الغربى أما فى مصر فالفضل لله فتح علينا من بركاته وهدانا طريقه صراط الله المستقيم والحمد لله رب العالمين.

وهذه النظرية ببساطة شديدة جمعت كل القوانين الفيزيائية سواء تقليدية أو حديثة فى إطار واحد واستخدمت نماذج المحاكاة Simulation models وأصبحت قادرة على التنبؤ بما قد يكون من مستجدات نتيجة الطبيعة المتطورة للمجتمعات ويخلق مالا تعلمون.تطرح النظرية حلول آنية دون الإنتظار لأوقات طويلة تزيد من تعقيدات المشاكل المتراكمة.

هذه الرؤية العلمية للفيزياء الاجتماعية تقدمت بها فى فصل من كتاب بريطانى سيصدر فى أكتوبر القادم بإذن الله بعنوان

“Shaping Public Discourse and Opinion-Media, Narratives, and Social Influence”

وترجمته للعربية تشكيل الخطاب والرأي العام –وسائل الإعلام والروايات والتأثير الاجتماعي.

وما أسعي إليه اليوم هو تطبيق هذه الاداة المتعددة الوظائف على المجتمع المصري وسأتناول فى مقال الأول جانب تجديد الخطاب الذى أثاره فخامة الرئيس السيسي منذ عام 2015 وأعاد الحديث فيه معالى وزير الاوقاف د.أسامة الازهري أمس فى ذكري الاحتفال بالمولد النبوي 1500 فى 2025 .ليكون نقطة إنطلاق للوطن العربي والعالم أجمع.

القراء الأعزاء والاصدقاء الأفاضل هذا المنهج العلمي الفريد والرؤية العلمية الدقيقة قادرة بإذن الله على تحسين حال المجتمعات بداية من الفرد مرورا بالأسرة انتهاء بالمؤسسات التي اصابهم كثير من الفساد والإفساد أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فكان جوهر الإسلام وهو ليصلح كل فساد وإفساد ولذلك فهو محارب ليس لأنه دين الإرهاب كما يأفكون إنما الحقيقة لأنهم يحارب فسادهم وإفسادهم وعلينا جميعا التصدى لكل من يفسد ويسفك الدماء لننال رضا الله وننعم بحياة طيبة.

أعود لتطبيق منهج الفيزياء الإجتماعية واطرح على حضراتكم سرا من أسرار القرآن العظيم الذى اهتم بالإنسان الذى كرمه الله وخلقه في أحسن تقويم ألا وهي نظرية وقانون المثاني والوسطية.

فلقد قال الله فى كتابه كما ورد فى الأية 23 من سورة الزمر الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني ولو توقفنا عند كلمة مثاني لنفهم معناها ونتدبره ففتح الله علينا بأن المثاني من الثنائية والازدواجية ولا علاقة لها بالتكرار كما يفسره بعض المفسرين فلقد ذكرت كلمة مثاني مرتين فقط بالقرآن العظيم مرة فى سورة البقرة الاية 87 ومرة فى سورة الزمر الاية 23 وهذا ايضا من عظمة القرآن وللعلم فالعبد لله ليس بحافظا للقرآن ولكنى بالأدوات الحديثة أكرمنى الله بتدبره فلست شيخا مع احترامي وتقديري وإجلالى لكل الشيوخ المجتهدين فلقد أكرمنى الله في عام 2015 بدرجة الكتوراه فى الفيزياء النظرية من جامعة دمياط بعد النشر الدولى لبحثين علميين والحمد لله وها أنا اليوم وبعد النشر الدولى للفكرة أمد يدي لكل المتخصصين فى علم الاجتماع وعلم النفس وعلماء الشريعة لإستحداث برنامج تعليمى خارج عن النص المألوف برنامج جديد فى العلوم البينية والذى تقدم فيه الغرب عنا فى مصر فهناك للأمانة الأمريكى أليكس بنتلاند والذى اسس معمل اجتماعي Social Lab لدراسة سلوك الافراد والوصول الى أفضل القرارات وقامت الزميلة العراقية د.هناء غانى العراقية بترجمة كتابة ونقلته لنا لذلك وجب شكرهم.

نعود الي قانون المثاني والوسطية فبخصوص الفيزياء لديها مبدأ الازدواجية الذى فسر ساهم فى تفسير كثير من الظواهر الحديثة وبإذن الله وفضلة سيكون مبدأ المثاني والوسطية قادر ايضا على تحليل كثير من المشاكل الاجتماعية

ينص مبدأ المثاني والوسطية على الحالة المنظورة والحالة التفصيلية لأي نظام Macro and Micro State وبذلك نستطيع ان نتلاشى الكثير من الإشكاليات فالحالة المنظورة تقول ان علماء الشريعة مكلفون بتجديد الخطاب والحالة التفصيلية تقول أن كل المتخصصون لابد أن يشاركون فى هذا التجديد حتى تكتمل الصورة .

إذن المثاني هنا يراد بها ثنائية الاشياء ولا علاقة لها بالتكرار كما اجتهد السابقون والسابقون السابقون أولئك المقربون فى جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين.إذن كل لفظ فى القرآن له صورتين إحداهما قريبة وصريحة وظاهرة والاخري تستوجب التدبر وهى تفصيلية فى الكتاب ايضا لان الله سبحانه وتعالى قال كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير

إذن نستطيع أن نقول الله أحد ومحمد ثاني .ثاني اثنين إذ هما فى الغار ولا يمكن ان نوحد دون أن نثني وخير الامور الوسط ونشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله

والمقال القادم بإذن الله سيكون عن كيقية الصلاة على سيدنا النبي مطبقين عليها مبدأ المثاني حتي تقشعر الجلود وتلين القلوب

وكل عام والامة العظمي أمة العالمين تحيا حياة طيبة بسلام وأمان فمثلما اننا لا نفرق بين أحد من رسله فمحمد صل الله علية رحمة الله للعالمبن وطوبي لمن أحسن إتباعه

والحمد لله رب العالمين

د.جمعة محمد الالفي Ph.D Theoretical Physics

04/09/2025





















الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock