أهم الأخبارمقالات الرأي

ليندا سليم تكتب: عزوف البيضة الخضراء عن ” ابناؤنا في الخارج

 

ملف أبناؤنا في الخارج كالكهرباء العبث بها خطر وممكن ان تفاجئك بتحملها الكثير من الضغط العالي رغم رقة اسلاكها حتى تنفجر امامك إما بهرولتها في اتجاه معاكس تماما او بتعميق الفجوة بين المواطن المغترب و وطنه الأم وفي الإتجاهين الوطن خاسر مال وولاء وهما سلاحان إن استخدما لصالح العديد من الملفات لأنهو حروبا وابتكروا اخرى..
منذ كورونا ” كوفيد 19″ خرج د . شوقي وزير التعليم قبل السابق بفتوى تكافؤ الفرص في الشهادة الإعدادية فلا درجات للشهادة بامتحانات رفع الملفات او الإلكترونية كي يتساوى طالب الخارج بالداخل ولابد من حضور طالب اعدادي الوطن وأن يختبر تحديد مستوى حتى يحصل على شهادة محترمة وبرغم صعوبة السفر وتعليق الرحلات الا ان بعض الاهالي عانت نزول ابناؤها الوطن بما فيه من تكلفة الحجر الصحي وقلق المغترب وصعوبة نزول العائلة مع الطالب مخافة الكلفة تارة وقطع الرزق تارة والموضوع كله مجرد شهادة تعتبر نقل لانها ليست منتهية كحال الإبتدائية فمن يتوظف بالشهادة الإعدادية على اي حال لتتساوى في إزعاجها المغترب بالثانوية العامة ؟!
بالفعل منذ ذلك الحين وبدأت البيضة الدولارية الخضراء تصل الى الشهادة الإعدادية وتقفز نحو مناهج اكثر مرونة وتستكمل فيه هروبها من ثانوية العفريت المصرية وبعبع كل مواطن لديه إبن او ابنة في الثانوي..
ما نتحدث عنه في مكتوبنا هذا ضرورة إثبات رؤى وزير التعليم الحالي د عبد اللطيف بانه لن يستكمل تجاهل الإشكالية كسابقيه د.شوقي ود.حجازي ولهما وعليهما ونقطة ومن اول السطر..
ملف الخارج بالكامل ماشي بنظرية ( هات ومتاخدش) فكيف اطالب الاهالي بدفع قيمة دولارية سنوية تفوق ال100 دولار لشهادة ( مجاز) ومثلها لتحديد المستوى للطالب الجديد والمعادلات و سبوبة ( kG ) ،اموال كثيرة يتم سحبها بأرقام فلكية مقابل شهادة الوطن نفسه لا يعترف بإجازتها ويعامل العائد والذي يريد حجز مقعدا بالوطن كاللقيط الذي عليه الرضا بإجراءات كل تيرم تتجدد وتزيد من غصتهم اطنانا مرة الزام اعدادي تحديد مستوى، مرة اذا اخد اول ثانوي بالخارج لا يلزمه، ومرة اخرى يلزمه والا يتحول لمنازل، وتخبطات مريبة خلقت منافذ جديدة لمشاركتهم نهش المواطن وابتزازه في تسكين ابناؤه بمدارس بالوطن..
اكاد اؤكد ان بنسبة تقارب ال90% من ابناء الخارج يهربون بدولاراتهم المقطوعة من ريعهم كالجزية لمناهج مرنة وشهادات محترمة وتكلفة اقل، فلما تفعلوا بانفسكم ذلك وتجازفون عكوف ابناؤكم عنكم واللجوء لغيركم اكثر شفقة على حالهم لما؟!

الملف غائر ويحتاج لتدخل وزير شاب واعي يدرك خطورة المرحلة وان يشغله الإستمرار سواء بحضور الطالب او تحويل دراسته واختباراته بالكامل الكترونية في الداخل والخارج لطالما ان التعليم مستمر فاليقدم بالأيسر قدر المستطاع وبإعداد كوادر تتعامل بجديه معه واخص الخارج بضرورة استبدال مجاز بدرجات في كل المراحل بما فيها الإعدادية قبل هروب البيضة الدولارية بالكامل من ملف أبناؤنا في الخارج..

الوسوم

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock