بأنامل ذوي الاحتياجات الخاصة بالألمانية بالقاهرة: انتاج مجسمات خشبية للتقويم السنوى لعام 2021
إحتفاءاً بالعام الميلادى الجديد ، قام فريق عمل مركز دعم المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة بالجامعة الألمانية بالقاهرة تحت أشراف الأستاذة سامية بديع مدير المركز بتصميم وإنتاج مجسمان خشبيان مكتبيان مزودان بحروف محفورة باللغتين العربية والإنجليزية للتقويم السنوي لعام 2021 نالت إعجاب وثناء مجتمع الجامعة ووصُفت المنتجات المنفذة لفريق العمل بالإتقان والبراعة ما جعل مقتنيها يشيدون بالقدرة الألهية التى حباها الله لصانعيها.
وأوضحت بديع أن المجسمات الخشبية المنفذة بجانب شكلها الجمالي تتميز بأنها نموذج عملي و اقتصادي يمكن إستخدامه أكثر من مرة بإحلال وتبديل أوراق التقويم الملحقة به ، مشيرة إلى ان المركز حريص على مشاركة أبناءه فى المناسبات المختلفة بمنتجانهم اليدوية التي يقبل الجميع على إقتنائها سواء كانت مشغولات يدوية حرفية ، مأكولات ، ملابس ، منتجات خشبية وغيرها ، وتابعت أن برامج التدريب المهني التى صممها مسؤلي المركز للملتحقين به بدأ من عمر السابعة عشر عاما ،جاءت طبقا لخطة مدروسة رُوعى فيها أن تكون دامجة ومهيأة لاستقبالهم من كافة بقاع مصر ،والتى من شانها أن تكفل لهم حياة إنسانية كريمة تمكّنهم من العمل والإنتاج والإبداع و تنفيذ مشاريعهم الصغيرة عقب إتمام برامجهم التدريبية في ورش المركز واقسامه الزراعة ، النجارة ، الأعمال الفنية ، واقسام مطبخ الجامعة الرئيسي ، مطبخ المركز ، قسم منافذ البيع ، قسم المكتبة والكمبيوتر و الأعمال المكتبية.
ونوهت بديع إلى إنه طبقاً للخطة الإدارية المطبقة فإنه يتم تقسيم الملتحقين لمجموعات عمل تصنف تبعاً لقدراتهم وليس أعمارهم عقب إجراء عدد من الأختبارات المهنية و التشخيصية الدقيقة لكل حالة على حدة لإكتشاف المهارات و المميزات المتوفرة بكل شاب و توظيفها في المجال المناسب لها خاصة وأن الأساليب المتبعة للتدريب بالمركز تعتمد أكثر على صور المحاكاة و التقليد و التوجيه المُباشِر باستخدام خُطوات مُنظَّمة تتابعية تستند على استخدام أحدث التقنيات مثل أجهزة الكمبيوتر وغيرها.
وأشارت إلى ان تطبيق هذا النهج تم بحرفية منذ أن سعت الجامعة لانشاء هذا المركز المتخصص برحابها على أرض مصر فى عام 2009 ، بتوقيع بروتوكول تعاون ثنائى مع مؤسسة تاننهوف الألمانية العالمية الرائدة فى مجال تدريب و تأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة ، إيماناً منها بأن هذه الفئة فى حاجة ملحة لإحتضانهم ودفعهم لتنمية مهارتهم وتطوير آليات مشاركتهم المجتمعية بإعتبارهم ثروة قومية للدولة توليهم أهتماماً خاصاً .
وأضافت بديع بأن البيئة الخصبة المتوفرة بالجامعة بمراكزها المتقدمة مثل المجمع الصناعي ، ورشة النجارة و الخشب ، مركز الطباعة الرقمية ، معامل الكمبيوتر وغيرها لعبت دورا كبيرا في تأهيلهم بإعتبارها بيئة طبيعية مماثلة لبيئة العمل الخارجية يتم داخلها إتمام الجزء التدريبى للبرنامج التأهيلى ، وحاليا يعمل بتلك المواقع العديد من النماذج المشرفة منهم الذين تمكنوا من التغلب على إعاقتهم واستكمال مسيرة نجاحهم حيث يفتخر المركز بتقلدهم المناصب الوظيفية الثابتة فى أماكن عدة بالجامعة نذكر منهم “كريم عبد الحي الذي يعمل بوحدة التصوير والطباعة ، و”يحيي سامي” الدوؤب البارع المشارك بإلتقاط الصور الفوتغرافية في مختلف المناسبات بالجامعة و الذي تم الأستعانة بصورة في أوراق التقويم المرفقة بالمجسين المنفذين ، ضياء عباس و أسلام رمضان اللذان يعملان في قسم الزراعة ، أحمد سعفان الذي يقوم بإعداد مواد فيلمية توثيقية لكل الأحداث و المناسبات التي يقيمها المركز أو يشارك فيها ، أسلام عيسوي يعمل في ورشة النجارة و الخشب .