أهم الأخبارتقارير وحوارات

نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة يوفر فرصًا لتنفيذ الأفكار الريادية

الدكتور حامد عيد : قطاع ريادة الأعمال يساعد على النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية

حامد عيد : نتطلع إلى إنشاء مركز لتحويل الأفكار البحثية إلى شركات ناشئة

 

هبة المنزلاوي تكتب:
في إطار حرص الدولة المصرية على توعية وتمكين الشباب بالخروج عن المألوف والتفكير الابتكاري، وتطوير مهاراتهم الريادية وتمكينهم من تحقيق أفكارهم الجديدة وتحويلها إلى مشاريع ناجحة، تم إنشاء نوادي ريادة الأعمال بالجامعات المختلفة، ولاحظنا الأنشطة والجهود المستمرة لنادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة، فأردنا أن نتخذه نموذجًا لمعرفة ما يحدث خلف كواليس هذه النوادي الريادية الهادفة، وأجرينا حوارًا مع الأستاذ الدكتور حامد عبد الرحيم عيد مدير نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة؛ ليوضح لنا أمور كثيرة حول ريادة الأعمال عامة، ونادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة خاصة، والدور المحوري الذي يقوم به النادي للارتقاء بأفكار الشباب الريادية ومساعدتهم على الإبداع والابتكار، وإليكم نص الحوار:
– في البداية عرفنا بنفسك .
أنا الدكتور حامد عبد الرحيم عيد، أستاذ الكيمياء المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة، وعملت مستشارًا ثقافيًا بالمملكة المغربية وخبيرًا بالمنظمة الإسلامية للعلوم والتربية والثقافة-ايسيسكو- كما كنت وكيلا لوزارة الثقافة ورئيس لقطاع المراكز العلمية بدار الكتب الوطنية، والمؤسس الأول لمركز التراث العلمي بجامعة القاهرة، ومدير نادى ريادة الأعمال بجامعة القاهرة الحالي.


– إذا أردت أن تعرّف الجمهور وعامة الناس بمفهوم ريادة الأعمال، فماذا تقول ؟
ريادة الأعمال هي مفهوم يشير إلى عملية إنشاء وتطوير مشروع أو فكرة جديدة تهدف إلى تحقيق نجاح تجاري، ويشمل هذا المفهوم الابتكار والإبداع في تطوير منتجات أو خدمات جديدة، وتحديد الفرص السوقية المستقبلية، وتنظيم الموارد المالية والبشرية والمادية بشكل فعال، وتحمل المخاطرة، ويتطلب روح ريادة الأعمال القدرة على التفكير الإبداعي والرؤية الشاملة للفرص، وتحويل الأفكار إلى أعمال تجارية ناجحة، يعتبر رواد الأعمال أشخاصًا يسعون للتغيير والابتكار، ويتحملون المخاطر المالية والشخصية لتحقيق أهدافهم.
– ما أهم الخصائص التي يجب أن تتوفر في أي عمل ريادي ؟
يتطلب العمل الريادي عدة خصائص أساسية، بما في ذلك الابتكار والإبداع وحل المشكلات والقيادة والمرونة والقدرة على التكيف والقدرة على التنفيذ وروح التعلم والتطوير، ويعتبر الابتكار ضروريًا لتمييز الأعمال التجارية عن المنافسين، سواء من خلال المنتجات أو الخدمات أو نماذج الأعمال، ويعد حل المشكلات أمرًا بالغ الأهمية لتلبية احتياجات السوق واكتساب فهم عميق للمشكلة، والقيادة ضرورية لتحفيز وإلهام الفرق نحو الأهداف المشتركة، وتعتبر المرونة والقدرة على التكيف ضروريتين للشركات للتكيف مع التغيرات السريعة في السوق وتعديل الاستراتيجيات بناءً على متطلبات السوق وظروفه، وتتطلب القدرة على تنفيذ الأفكار بفعالية مهارات إدارة المشاريع وتنظيمها وتخطيطها، وتعد روح التعلم والتحسين المستمر أمرًا ضروريًا لنجاح الأعمال التجارية؛ لأنها تتطلب استيعاب التعليقات والتعلم من الأخطاء والتحسين المستمر للمنتجات والشركات.
– ما سمات رائد الأعمال ودوره المحوري في تنفيذ فكرته الريادية ؟
رائد الأعمال هو الشخص الذي يطور فكرة جديدة ويحولها إلى مشروع تجاري ناجح، كي يكون ناجحًا، يحتاج رائد الأعمال إلى سمات ومهارات محددة، بما في ذلك الرؤية والتحمل والقيادة والعاطفة والتواصل، ويجب أن يكون لديهم رؤية واضحة لأعمالهم، وأن يتحملوا التحديات، وأن يكونوا ملتزمين بتحقيق رؤيتهم، ويشمل الدور المحوري لرائد الأعمال في تنفيذ فكرته تحليل السوق، وتطوير الفكرة، وجمع التمويل، وتنفيذ الخطة، والتسويق والترويج، والتوسع والنمو، ويجب على رائد الأعمال تحديد الفرص المتاحة واحتياجات العملاء، ووضع خطة عمل قوية، وجمع التمويل اللازم، وبناء فريق عمل قوي، وتسويق منتجاته أو خدماته، وجذب العملاء المحتملين، وزيادة الوعي بالعلامة التجارية.


– ما الاستفادة التي يحققها الأفراد والدولة من الأعمال الريادية ؟
تقدم ريادة الأعمال فوائد عديدة للأفراد، بما في ذلك الاستقلال المالي، والتحكم في الوقت، والإبداع، وخلق فرص العمل، والتأثير الاجتماعي، يمكن للأفراد أن يصبحوا أصحاب أعمال، ويحققوا دخلاً مستقلاً عن الرواتب الشهرية، ويمكنهم تحديد جدول عملهم الخاص، وتحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، أما الدولة فهي تستفيد من ريادة الأعمال على مختلف المستويات، بما في ذلك تعزيز الاقتصاد، وتعزيز تنمية المهارات، وجذب الاستثمارات، وتنويع الاقتصاد، وحل المشكلات الاجتماعية، ويساهم قطاع ريادة الأعمال في النمو الاقتصادي وتحسين الإنتاجية والثروة الوطنية وجذب الاستثمارات وتنويع الاقتصاد وتحويله من الاعتماد على قطاعات محددة إلى اقتصاد متنوع ومستدام.
– حدثنا عن نشأة نوادي ريادة الأعمال بصفة عامة.
نوادي ريادة الأعمال هي مشاريع ممولة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وهي منظمات طلابية أو مجتمعات تهدف إلى تشجيع ودعم روح الابتكار وريادة الأعمال بين الشباب والطلاب، وتعتبر هذه النوادي بيئة ملائمة للتعلم والتفاعل وتبادل الأفكار بين الأعضاء، وتوفر فرصًا لتطوير المهارات الريادية وتنفيذ الأفكار الابتكارية.
– ماذا عن نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة وما مميزاته ؟
هو نادي طلابي متخصص يهدف إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال والابتكار بين طلاب الجامعة، ويقدم النادي مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تشمل ورش العمل والمحاضرات والمسابقات وزيارات الميدان؛ بهدف توسيع المعرفة وتطوير المهارات الريادية لدى الطلاب، ويعمل نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة كمنصة للتفاعل بين الطلاب الذين يشتركون في النادي والرواد الأعمال والمتحفزين للتعلم والابتكار، وينظم ورش العمل والمحاضرات بواسطة خبراء ومتخصصين في مجال ريادة الأعمال، ويوفير فرص التواصل والشبكات الاجتماعية مع المجتمع الريادي المحلي والدولي.
– ما أهم أهداف نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة والوظائف التي يؤديها ؟
يهدف نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة إلى تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الطلاب من خلال تعزيز وعيهم بأهمية ريادة الأعمال وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، ويقدم النادي ورش عمل ودورات تدريبية لمساعدة الطلاب على اكتساب المهارات اللازمة لتطوير فكرة ريادية وتحويلها إلى مشروع تجاري ناجح، ويشجع التعاون والشراكات بين الطلاب ورواد الأعمال من خلال تنظيم الفعاليات والمحاضرات والزيارات للشركات، ويدعم النادي الطلاب الذين يرغبون في تطوير فكرة ريادية من خلال تقديم المشورة والتوجيه والمساعدة في جمع التمويل، وتشمل مهام النادي تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية، وتنظيم الفعاليات والمحاضرات، وتقديم الدعم والتوجيه للطلاب، وتعزيز التعاون والشراكات بين الطلاب ورواد الأعمال والشركات الناجحة.
– هل هناك مبادرة يحلم النادي بتبنيها ؟
قدم نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة مقترح مبادرة لتحويل مشروعات التخرج ومخرجات الأبحاث إلى شركات ناشئة ناجحة، وتتمثل الرؤية في المساهمة في الاقتصاد المحلي والعالمي من خلال تحويل هذه المشاريع إلى شركات ناشئة مزدهرة، وتهدف المبادرة إلى توفير بيئة مشتركة للطلاب والأساتذة وموظفي الجامعة لتحويل أفكارهم البحثية إلى شركات ناشئة ناجحة، وتشمل الأهداف إنشاء مركز لتحويل الأفكار البحثية إلى شركات ناشئة، وتقديم الدعم المالي والفني والتسويقي للمشاريع الناشئة، وإقامة شراكات مع شركات محلية وعالمية، وتقديم دورات تدريبية وورش عمل للطلاب والأساتذة والموظفين لتطوير الأفكار المبتكرة، وتهدف المبادرة إلى تعزيز الفكر الابتكاري وتشجيع الطلاب على الابتكار ضمن توجهات الجامعة.
– كيف تدعم أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة ؟
أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا هي هيئة مصرية تهدف لتعزيز وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي في مصر. وهي تعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتوفر التمويل والموارد والبنية التحتية لتعزيز البحث في الجامعات والمؤسسات البحثية، ومن المشروعات التي تدعمها الأكاديمية نوادى ريادة الاعمال بالجامعات المصرية ومنها نادي ريادة الأعمال بجامعة القاهرة، والذي يهدف إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين طلاب الجامعة، وتلعب الأكاديمية دورًا حاسمًا في تمكين الشباب وتعزيز الابتكار في مصر، من خلال دعم مشروعات ريادة الأعمال وتقديم الدعم المالي والفني.

الوسوم

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock