قرارات شوقي.. والمناهج الظالمه

بقلم زكي السعدني

اتفق مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم في كل قراراته الخاصه باستكمال العام الدراسي وعدم انتقال الطلاب إلى فرق أعلى بدون خوض الامتحانات ولكني اختلف معه في الاصرار على عدم الحذف من المناهج الدراسيه التي تمثل ظلم بين على الطلاب لأنها لا تتناسب مع الفترة الزمنية القصيرة لمدة العام الدراسي والذي ضاع منه أكثر من أسبوعين نتيجة تأخر بدء العام الدراسي عن العام الماضي واستغرق وقت طويل من الطلاب لحين التفاعل مع المنصات التعليمية التي أطلقتها الوزارة لكي يعتمد عليها الطلاب فى أعمال الشرح واستذكار الدروس وضياع اسبوعين على الأقل في اعمال الامتحان التجريبي لطلاب الصف الأول الثانوى بجانب عدم انتظام الدراسة بالمدارس وقضاء معظم الوقت في المنزل بسبب التخوف من الاصابه بفيروس كورونا.. ومن الظلم أيضا أن يستمر الإصرار على تخفيف المناهج للطلاب مع صدور حزمه من القرارات الهامه والتي تنهي الدراسه قبل موعدها بكثر من شهر وتوقف الدراسة بالمدارس قبل انتهاء موعدها بوقت كبير مع أداء الطلاب أعمال الامتحانات في المنهج الدراسي بالكامل وبدون حذف وبدون تخصيص من المنهج للقراءة في حالة عدم الحذف.. وأرى انه مع إعلان القرارات الوزارية الخاصة بحماية أبنائنا من الاصابه بفيروس كورونا وإجراء الامتحانات في موعدها أن العام الدراسي قد انتهى وكان يجب أن يتم أداء الامتحانات في الأجزاء التي تم تدريسها حتى موعد اعلان القرارات الخاصة برفع الغياب من المدارس وإطلاق حرية الطلاب في التعليم المنزلي أو حضور مجموعات التقوية التي لم تنظم بالمدارس الا مع اقتراب نهاية العام الدراسي وهناك مدارس أدارت ظهرها لهذه المجموعات ولم تعطي لها بالا.. وأرى أن المنصات التعليميه لم تعوض دور المدرس والمدرسه في اعمال التدريس والتفاعل الذي يحدث داخل الفصل الدراسي ويجد الطلاب صعوبه شديده في اعمال الاستيعاب من خلال منصات التعليم عن بعد بخلاف الحضور في المدرسه.. ومن العدل أن يتم إجراء الامتحانات في الأجزاء التي تم تدريسها حتى موعد صدور القرارات الوزارية التي أصدرها الدكتور طارق شوقي بسبب الظروف الاستثنائية ولا يتم العمل بنظام الأبحاث كما حدث في العام الماضي من أجل أنصاف الأبناء وانقاذهم من عجزهم الشديد عن الإلمام بجميع أجزاء المنهج المقرر والذي يحتوي على موضوعات تفوق المدة الزمنيه للعام الدراسي المتبخر بمراحل